استعرض يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، خلاصات دراسة أجرتها الوزارة بشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية ووزارة الاقتصاد المالية، حول دعم المقاولات، وذلك خلال ندوة نظمتها وكالة إنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك) حول موضوع "آليات تنزيل التدابير التحفيزية لريادة الأعمال من خلال برنامج أنا مقاول".
وأوضح السكوري، في كلمته الافتتاحية خلال الندوة التي نظمت، اليوم الأربعاء، إلى أن عددا كبيرا ممن يقومون بإنشاء المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا هم في الأصل عاطلون عن العمل، "وهو ما يعني أن احتمال تطوير هذه المقاولة لا يكون كبيرا" وفق الوزير.
السبب الثاني، وفق المتحدث دائما، هو أن المجالات التي تركز عليها هذه المقاولات تكون ذا قيمة مضافة منخفضة كالتجارة مثلا، ما يمنع من حدوث تحول جوهري على مستوى هذه المقاولات.
أما السبب الثالث الذي خلصت إليه الدراسة، نقلاً عن السكوري، فهو المستوى الدراسي والتعلمي والتكويني للغالبية العظمى والذي يكون جد منخفض، مما يطرح إشكالات على مستوى تطوير المقاولة نفسها.
وخلص الوزير إلى أنه، في ظل هذه المعطيات، كان لا بد من وجود عمل عميق وجذري، وألا يتم الاكتفاء بالرتوشات، ولهذا تم إطلاق مبادرة 100 ألف مقاول مع أكثر من شريك، وعلى مستوى كافة الجهات.
وأضاف الوزير أنه سيتم خلال هذه المبادرة التركيز على التكوين، حيث تم خلق مديرية في وكالة التشغيل والكفاءات، تم خلالها تكوين 127 مستشارا.
كما سيتم التركيز على عنصر الاستشارة، حيث أكد السكوري على ضرورة أن تكون مهمة وجادة، باعتبارها خدمة هلامية، وقد لا تقدم المطلوب منها في كثير من الحالات.
وفي المرتبة الثالثة سيعمل البرنامج على مسك المحاسبة، ثم أخيرا المساهمة في السومة الكرائية.